الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سعة وحجم عصا موسى التي انقلبت لحية

السؤال

قيل إن عصا موسى عندما أصبحت حية أمام السحرة كان سعة فمها (8 ذراع- 80 ذراع- 800 ذراع- 8000ذراع)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن عصا موسى من المعجزات الباهرة التي أيده الله تعالى بها دليلاً على صدق نبوته ورسالته، قال الله تعالى: وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى* قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى* قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى* فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى* قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى {طه}، فالذي قص علينا القرآن الكريم هو ما فيه الفائدة لنا وهو أن العصا التي صارت بقدرة الله تعالى حية عظيمة ابتلعت جميع ما جاء به سحرة فرعون من السحر، فقال تعالى مخاطباً لموسى: وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى {طه:69}، وفي الآية الأخرى: فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ {الشعراء:45}، وأما معرفة حجمها وسعة فمها... فهذا لا فائدة فيه ولا يترتب عليه شيء، ولهذا لم يذكر في القرآن ولا في الثابت من السنة فيما نعلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني