الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حال الميت قبل الموت وبعده

السؤال

ماهي حال الميت من ساعة الاحتضار إلى الموت؟ و متى تطلع الروح.... ما يصير له عندما يغسل وعندما يصلى عليه وعندما يدفن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

وبعد فأن حال الميت يختلف باختلاف حال دينه، فحال روح المؤمن تختلف عن حال روح الكافر والفاجر.

وأما طلوع الروح فيكون عند انتهاء الأجل كما قال الله تعالى: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ. {الأعراف:34}

ومن أماراتها شخوص البصر للسماء، وتوقف النبض، ولم يثبت عندنا ما يبين ما يحصل له بعد التغسيل والصلاة عليه، ولكن بعض الناس يحصل لهم أحيانا بعد الموت تغير في أحوالهم، فمنهم من يبيض وجهه، وتظهر عليه أمارات الاستبشار، ومنهم من يسود وجهه وتظهر عليه أمارات الاستياء. وقد ذكر أهل العلم أن على غاسل الميت أن يستر حاله السيئة.

وبعدما يدفن الميت يأتيه ملكان ويسألانه ويختلف حينئذ حال المؤمن وغيره. وعلى المسلم أن يستعد للقاء الله ويحقق الإيمان قبل الموت لقوله تعالى: فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.

وقد بسطنا الكلام عن الموضوع في عدة فتاوى سابقة فراجع منها الفتاوى التالية أرقامها: 67788، 104316، 16905، 71977، 14876، 65944.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني