الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

مشكلتي حلفت يمينا على المصحف على كلام وجه إلي بمشكلة كبيرة وموضوع متشابك وهو باختصار، أخت زوجي قالت لي بالحرف (انا طلبت من فلانة دعوة فلانةالى عندك)ولم تزد.انا حلفت على المصحف قائلة (والله لم تقل لي "أنا من دعوت فلانة" لأنها فعلا لم تقم هي بالدعوة بل عن طريق صديقتها لكني في الواقع فهمت قصدها أنها من أراد الدعوة) أحدهم أفتاني اليمين صحيح، لكن الإثم هو معرفة قصدها ونكرانه فهو إثم الكذب، فهل يميني صحيح مع العلم بأنها كانت مشكلة كبيرة كدنا نصل للطلاق بسبب الكلام ولولا ذلك ما حلفت، فقصتي أشبه بقصة شخصين وقفا على طرف بستان أحدهم حمل الآخر ليقطف التفاح فالذي قطف التفاح، أقسم أنه لم يدخل الحقل لأنه كان وصديقه خارج البستان وصديقه الذي كان يحمله أقسم أنه لم يقطف التفاح، لكنهما من أخذ التفاح فكل منهم أقسم بحرفية ما سئل عنه، فأفتوني جزاكم الله، وماذا أفعل للتوبة من الذنب إذا وجد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الحلف على المصحف كان مطلوباً منك من طرف الزوج أو غيره لإثبات حق فقد حنثت في يمينك، ويمينك هذه يمين غموس تجب منها التوبة إلى الله لأن اليمين على نية المستحلف، ولا ينفعك نية كون أخت زوجتك لم تدع تلك المرأة مباشرة بل بواسطة صديقتها والأحوط أن تكفري عنها كفارة يمين، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 9957، والفتوى رقم: 204، والفتوى رقم: 50626.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني