الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب السعي في هداية الناس

السؤال

أعرف ممن يعمل معي في الشركة فتاة لا تصلي و متبرجة وهي لا تعير الدين اهتماما ولا تحمل في قلبها ذرة محبة للإسلام والأمة الإسلامية. كما أنها لا يهمها في شيء مصلحة الأمة، وهي معجبة أيما إعجاب ببلاد الكفر وأهله وتحبهم لذاتهم، و يعمل معنا كثير منهم في شركة بترولية أجنبية تعمل بالبلاد، ومن تمام حبها لهم تناقشت مرة معها حول جرائم أمريكا في العراق فقالت أمريكا لها الحق فيما تفعله في العراق من قتل وإهانات للإسلام و المسلمين فهي تدافع عن نفسها، وهي كلما نصحتها في شيء فعلت عكسه عنادا غرورا واستكبارا.
وللعلم لقد تزوجت مؤخرا من أمريكي كما أني أستشف من كلامها أنها أحيانا تقوم ببعض الطاعات خوفا من العذاب وليس في ذلك حب لله ورسوله أي علاقتها بربها مصلحية بحتة هل يجوز ذلك في العموم، المهم هل أواصل في نصحها أم أتركها و شأنها و لتذهب للجحيم، ثم لماذا تفرز مجتمعاتنا الإسلامية هذا النوع من الناس الأنانيين و خاصة عند النساء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ترك الصلاة والتبرج والولاء والحب للكفار والزواج بهم كل هذا محرمات شنيعة، بل إن ترك الصلاة يرى بعض أهل العلم أنه كفر.

ويتعين السعي في هداية هذه الفتاة ومنعها من الزواج بالأمريكي إذا لم يكن مسلما، وعلى السائل إن كان ذكرا أن يتحفظ في التعامل والحوار معها لأنها أجنبية متبرجة.

وليحاول السعي في هدايتها باستخدام بعض النساء الطيبات وبإهدائها الكتب والرسائل والأشرطة المفيدة لمثلها.

ويمكن أن يراسلها بالبريد الاليكتروني فيرسل لها بعض المقالات المفيدة، والأفضل أن يوهمها أن المرسل لها أنثى، وليكثر الدعاء لها بالهداية والاستقامة على الطاعة، ويحسن أن يتصل بأولياء أمورها ويسعى في هدايتهم وينبهم على عدم زواجها بكافر ووجوب السعي في وقايتها من النار بتعليمها وتربيتها على الدين.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 46898، 96867، 96088، 103804، 98800، 41739.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني