الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يعاني من كثرة الغازات عند بداية الوضوء وحتى نهاية الصلاة فما العلاج

السؤال

أرجو الإجابة على السؤال التالي.
أنا أعانى من كثرة الغازات عند بداية الوضوء وحتى الانتهاء من الصلاة وخاصة عند السجود, حتى إنني أصبحت أخاف من الإطالة في السجود حتى لا يخرج مني ريح, وقد قمت بالذهاب إلى طبيب باطنة وقمت بعمل تحليل براز وأخبرني الطبيب أنني سليم ولا أعاني من شيء, وهذه الحالة عندي من حوالي ثلاث سنوات أو أكثر, ولكنني لاحظت أنني عندما أقوم بدخول الحمام لعمل الغائط قبل الصلاة أكون بعدها سليما معافى ولا أحس بأي شيء ولكنني بالطبع لا أستطيع أن أدخل الحمام لعمل الغائط قبل كل صلاة, أرجوكم أريد حلا لهذه المشكلة, حيث إنها تسبب لي إحباطا نفسيا حيث إنني الآن عند بداية كل وضوء وحتى الانتهاء من الصلاة أكون مدافعا للريح والغازات بطريقة تفقدني التركيز في الصلاة, وأصبحت أجاهد نفسي وعفوا أقوم كذلك بإغلاق فتحة الشرج معظم وقت الصلاة وكثرة ذلك تجعلني أفقد الإحساس بأي شي يخرج منى, ويكون همي هو أن ينهي الإمام الصلاة قبل أن يخرج منى ريح وأصبحت أتأخر في الوضوء لدرجة أنني لا أدرك صلاة الجماعة, وفى الغالب إذا أدركت الصلاة مع الجماعة أقوم بإعادتها مرة أو أكثر؛ لأنني أشك في خروج ريح مني ودائما أسمع صوت قرقرة في معدتي وتكون معظم غازاتي لها صوت عال مثل الضراط, وقد أفتاني البعض بأنه يجب أن أتوضأ لكل صلاة وهذا جيد ولكن ماذا أفعل إذا أحسست بخروج ريح مني بعد الوضوء مباشرة وكذلك في أثناء الصلاة؟ هل أعيد الوضوء أم لا؟ وما هو علاج هذه الحالة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيبدو أنكَ مصابٌ بقدرٍ من الوسوسة فجاهد نفسك للتخلص من هذه الوسوسة، ولا تلتفت إليها، ولا تعد وضوءً ولا صلاة إلا إذا تيقنت يقيناً جازماً أنه قد خرج منك شيء، لما في الصحيح أنه – صلى الله عليه وسلم – قال: إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدرِ أخرجَ منه شيء أم لا فلا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجدَ ريحاً، وإذا كنتَ مصاباً بانفلات الريح فلا تستطيع أن تضبط نفسك بحيث يمتنع خروج الخارج زمنا يكفي للوضوء والصلاة ولو في غير الجماعة، فيلزمك ما يلزم المعذور بالسلس كالمستحاضة ونحوها من الوضوء لكلِ صلاة بعد دخول وقتها، ثم لا يضرك ما خرج منك بعد ذلك، وإذا كنتَ تستطيع التخلص من هذا الخارج بدخول الخلاء قبل الصلاة فعليك أن تفعل ذلك ولو أدى ذلك إلى فوات الجماعة . والصلاة مع مدافعة الأخبثين صحيحة مع الكراهة. وانظر الفتوى رقم: 50567.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني