الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج على من زنت وهي تحت زوجها وتابت في الإنجاب

السؤال

ما كفارة الزوجة الخائنة والزانية بعد توبة نصوحة ولديها 4 أربعة أطفال ولدان وبنتان وتريد الإنجاب بعد توبة نصوحة وهل يعتبر الإنجاب بعد الزنا حلالا أو حراما وهل يعتبرون أطفال الشارع أم لا؟
وهل تطلب الطلاق من زوجها ثم يعيدها بعد التوبة وهل تعتبر في رأي الدين حرام على زوجها حتى يحللها ما حكم الدين وما كفارة كل هذا؟ جزاكم الله فضيلة الشيخ رد مسرع أرجو المساعدة وعلى فكرة سبب انحرافها مرض نفسي والبحث عن صدر حنين وبحث عن الراحة النفسية إحدى الزميلات. وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالزنا فاحشة وجريمة شنيعة، وهو في المتزوجة أعظم جرماً وأقبح فعلاً، كما سبق في الفتوى رقم 38577.

فالواجب عليها التوبة من ذلك، ومتى اكتملت شروط توبتها فإن الله عز وجل يكفر عنها هذا الذنب وليس هناك كفارة تكفر هذا الذنب سوى التوبة النصوح، والتوبة النصوح لا تتحقق إلا بالإقلاع عن الذنب والندم على ما فات منه والعزم على عدم العودة إليه أبداً، ولمعرفة المزيد من الفائدة عن ذلك راجع الفتويين التاليتين : 1095، والفتوى رقم: 1117.

وإذا كان الزنا حصل وهي تحت زوجها أي في حال زواجها به فالأولاد ينسبون إليه ولا يقبل القول بأنهم من الزنا لاحتمال كونهم من الزوج، ولأن الولد للفراش وللعاهر الحجر، كما سبق في فتاوى منها: 39576.

وعليها الستر على نفسها ولا حرج عليها أن تنجب من زوجها، ولا يلزمها طلب الطلاق بعد التوبة، ولا تحرم على زوجها بمجرد وقوعها في الزنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني