الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل حول لباس المرأة في بيتها وأمام الأجانب

السؤال

أخواتي الحبيبات: أنا حائرة جدا ماذا أفعل مشكلتي هي أن جميع ملابسي التي أذهب بها إلى الخارج بها زخارف وزينة عباءتي بها زخارف وزينة جميع شيلي أيضا بها زينة وزخارف نعالي جميعها كعب عاليات ملابسي مزينة ومكشوفة
ولكنني عندما اخرج أتستر والحمد الله ولكن بعباءة مزينة وشيله مزينة وأضطر للبس الكعب لأن هذه هي نعالي جميعها عالية.
ماذا أفعل التي تقول لي البسي هذه الزينة عندما تذهبين إلى بيت الأقارب والأهل فقط؟ ماذا افعل فالأماكن العامة، فأنا لا أريد أن ألبس الزينة نوعا ما حتى لا أغضب الله فماذا أفعل؟ وماذا أفعل بملابسي هذه؟؟
هل أرميها أو أعطيها أمي وهي تعطيها من شاءت؟ وهل عندما أعطي الملابس المزينة والعباءات المزينة والمكشوفة نوعا ما لواحدة من قريباتي هل سأتحمل ذنوبها إذا كانت تلبسه أمام الرجال؟ أنا لا أملك عباءات إسلاميه (ساده) وصعب علي أن أتخلى عن جميع ملابسي هل إذا لبست الملابس المكشوفة التي بنص كوم والى آخره ثم لبست عباءة ساده حيث إنه لا يبين شيء أبدأ من جسمي أبدا هل ذلك يعتبر حراما؟ اقرأ القرآن ولكن طوال الوقت أكون بملابس مكشوفة يداي ورجلاي مكشوفتان في البيت وعند الصلاة فقط ألبس لبس الصلاة، هل قراءتي للقرآن حرام وأنا لابسة للقصير أو قميص بنص كوم؟ هل قراءتي للقرآن دون لبس الحجاب حرام أتمنى أن توضحوا لي جزاكم الله خيرا؟ هل أنا في شرك وهل هذه كبائر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن المحمود لك حرصك على الحجاب وحرصك على مراعاة أحكام الشرع في الستر والعفاف فجزاك الله خيرا وزادك هدى وتقى وصلاحا.

ولا شك أن للحجاب ضوابط شرعية تجب مراعاتها ومن ذلك أن لا يكون هذا اللباس زينة في نفسه، ويمكنك مراجعة هذه الضوابط بالفتوى رقم: 6745.

ومن هنا تعلمين أنه لا يجوز لك لبس هذه العباءات التي ذكرت وكذا الخمر والخروج بها، ولا يجوز لك التبرع بها لمن يغلب على ظنك أنها قد تخرج بها بحيث يراها الأجانب، فإذا تبرعت بها لأمثال هؤلاء أثمت، وراجعي الفتويين رقم: 36082، 48924.

ويمكنك لبسها داخل البيت أو البحث في إمكانية تعديلها بحيث تتوافق مع ضوابط الشرع، وأما انتعال الكعب العالي فقد سبق بيان حكمه بالفتوى رقم: 4196، فراجعيها.

وقد سبق أن بينا أيضا أنه لا يلزم المرأة لبس الحجاب لأجل قراءة القرآن وأنها لو فعلت تكريما للقرآن لكان أمرا حسنا فراجعي الفتوى رقم: 2379.

وبهذا تعلمين أنك لم يأت منك شرك أكبر ولا أصغر ولم تفعلي كبيرة من كبائر الذنوب ولمعرفة الشرك بأنواعه راجعي الفتوى رقم: 7386، ولمعرفة ضابط الكبيرة من كبائر الذنوب راجعي الفتوى رقم: 65378

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني