الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الرجعة بعد الطلقة الثانية

السؤال

أنا رجل في 33 من العمر حصلت بيني وبين زوجتي مشاكل كثيرة إلى أن تركت البيت وذهبت إلى بيت أهلها فترة لا تقل عن 9 أشهر وفي هذه الفترة كنت أحدثها عبر الشات في الانترنت وكتبت لها أنت طالق وبعد فترة تصالحنا وأرجعتها ولكن بعد فترة سافرت إلى أهلها على أن ألحق بها بعد شهر ولكن حصل خلاف جديد بيننا وأفقدتني أعصابي لدرجة الغضب الشديد وطلقتها ثانية ولكن الآن هي عرفت خطأها ونحن متفقون على الرجوع لبعضنا، ولكن أود السؤال هل يجوز لي إرجاعها دون عقد جديد أو بعقد مع العلم أنها لم تكمل العدة الشرعية بعد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فطلاقك لزوجتك كتابة بواسطة الإنترنت يعتبر كناية من كنايات الطلاق، وبالتالي فإنه يقع إذا قصدت إيقاعه وإن لم تقصده فلا شيء عليك.

وفي حال وقوع الطلاق فمراجعتك لها بعد ذلك صحيحة إذا حصلت قبل انقضاء عدتها، كما أن الطلقة الثانية الواقعة وقت الغضب تعتبر نافذة أيضا إذا كنت تعي ما تقول وقت الطلاق ولك أن تراجعها ثانية إذا لم تنقض عدتها ولا تحتاج لإنشاء عقد جديد.

وإن كان غضبك شديدا بحيث كنت لا تعي ما تقول وقت الطلاق فلا يلزمك شيء لأنك حينئذ في حكم المجنون، وراجع الفتوى رقم: 102575، والفتوى رقم: 35727.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني