الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم حضور الاحتفالات المشتملة على المعاصي

السؤال

أنا طالب أدرس في دولة أجنبية غير مسلمة، و في مناسبات عدة يقيم القسم الذي أتبع له احتفالات يكون بها خمور وعدد من المعاصي. ما حكم المشاركة في مثل هذه الاحتفالات حتى وإن لم نشارك في الشرب معهم ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يحفظ عليك دينك وعرضك، ويعينك على طاعته وحسن عبادته.

ولتعلم أنه لا يجوز للمسلم أن يجلس إلى مائدة يدار عليها الخمر أو لحم الخنزير أو يعصي الله تعالى ولو لم يتناول شيئا من ذلك فقد قال تعالى: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ {النساء:140}

وروى ابن حبان في صحيحه وأحمد في مسنده عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يشرب عليها الخمر.

فالواجب الابتعاد عن المشاركة في هذه الاحتفالات، وألا يجلس المسلم مع من يشربون الخمر، أو يمارسون غير ذلك من المعاصي.

وسبق بيان ذلك بتفصيل أكثر في الفتويين: 53779 ، 57547 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني