الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد المسافة بين الصفوف في المسجد لا تبطل الصلاة

السؤال

قرأت في فتواكم الكريمة أن الصلاة بين الأسوار والأعمدة مختلف فيها، ولكن كان سؤالي إذا كان هنالك صف به أسوار وأعمدة تفصل الصف وكان خلفه صف آخر بنفس الحالة، ولكن الصف الثالث ليس به أسوار. فهل في هذه الحالة إن وقفت في الصف الثالث فإن المسافة الكبيرة تبطل الصلاة ؟ وهل لو وقف شخص في صف به أسوار أقف عنده ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبعد المسافة بين الصفوف في المسجد لا تبطل الصلاة، والاقتداء في المسجد يصح مع بعد المسافة، بل ومع عدم رؤية الإمام ومن خلفه إذا كان المأموم يسمع التكبير، قال في الروض المربع: صح اقتداء المأموم بالإمام إذا كانا في المسجد وإن لم يره، ولا من ورائه إذا سمع التكبير، لأنهم في موضع الجماعة، ويمكنهم الاقتداء به، بسماع التكبير أشبه المشاهدة.... انتهى.

ولا شك أن المقاربة بين الصفوف أولى من تباعدها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأعناق. رواه أحمد وأبو دواد والنسائي. وبوب عليه بابا فقال: حث الإمام على رص الصفوف والمقاربة بينها.

وقد سبق أن بينا أن صلاة المأمومين بين السواري تكره إلا لحاجة كازدحام المسجد ونحو ذلك كما في الفتويين رقم: 15177، 64458.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني