الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قطع الصلاة لبكاء الصبي

السؤال

كنت في الحرم مع زوجي أؤدي عمرة، وعندما انتهينا منها أقيمت صلاة المغرب، وكان طفلي الصغير معي(عمره سنة و3 أشهر )وعادة عندما أتركه يقف أمامي، وأصلي في المسجد مع الجماعة (ولا أصلي في المسجد إلا إذا كنت خارج المنزل وحان وقت الصلاة ) يبكي أول الصلاة ثم يسكت أثناء الركوع والسجود، وقد يبكي أثناء القيام للركعة الثانية، ثم يسكت، فإذا أحسست أنه يشوش على المصلين خرجت من الصلاة، فهل يجوز قطع صلاتي ؟ ولكن عندما كنت في الحرم تركته يبكي وسكت عند الركوع والسجود وأكملت صلاتي لأن صوت الميكرفونات هناك عال وغطى على صوت بكائه بحيث يسمع من بجانبي قراءة الإمام كاملة، ولكن زوجي اعترض على أني أكملت صلاتي، قال لي إني شوشت علي من بجانبي، وكان من الأولي أن أترك الصلاة أو لا أدخل فيها فقلت له أولا إن صوت بكائه كان لا يمنع من بجانبي عي سماع القراءة كاملة، وإن نساء الصحابة كن يصحبن أولادهن للمسجد، وكانوا يبكون فهل خرجن من الصلاة أو منعهن ذلك من عدم الذهاب إلي المسجد، أو نهاهن الرسول عن ذلك؟ فغضب مني زوجي وقاطعني في الكلام فهل ما فعلته خطأ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أحسنت صنعا بعدم قطع الصلاة لأجل بكاء الصغير، ولا يجوز للمصلي أن يقطع صلاة الفريضة من غير عذر شرعي، وليس بكاء الصغير مسوغا يبيح قطع الفريضة، وما ذكرته السائلة من أن نساء الصحابة لم يرد عنهن قطع الصلاة لبكاء الصبي هذا استدلال صحيح فيما نرى.

ونحث السائلة على أن تسعى لإصلاح ما بينها وبين زوجها، وأن لا تقابل قطيعته لها بمثلها، وانظري الفتوى رقم: 11131، والفتوى رقم: 98601، وكلتاهما حول مسوغات قطع الصلاة، والفتوى رقم: 96391، 33169. وكلتاهما عن حكم اصطحاب الأطفال للمسجد.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني