الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماذا يفعل من تأتيه شكوك أن الله لن يجيب دعاءه؟

السؤال

من أسبـاب استجابة الدعاء اليقين بالله والتوكل على الله، ولكن عندما أبدأ بالدعاء أكون موقنة ومتأكدة من الإجابة، ثم تأتيني وسوسة وشكوك بأن هذا الأمر الذي أدعو به لن يتحقق، وأبدأ بالخوف، ثم يأتيني حزن شديد لأني أحس بأن نيتي ويقيني بالله وتوكلي على الله قد بطــل. ماذا أفعـــل؟ وكيف أتغلب على هذه الأفكار والوسوسة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن عليك أن تعزمي وتتوكلي على الله تعالى حقيقة التوكل كما بينا في الفتوى: 18784. وتشغلي نفسك بذكر الله تعالى عن هذه الأفكار والأوهام؛ فإنها من وساس الشيطان ومكائده ليصدك بها عن الدعاء الذي هو أساس العبادة، والإلحاح فيه الذي هو أدب من آدابه وسبب من أسباب إجابته، فقد قال الله تعالى: إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ. {آل عمران:175}. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه. رواه الترمذي وحسنه الألباني.

فبزيادة إيمانك بالله تعالى، واليقين بوعده، وسرعة الاستجابة لأوامره واجتناب نواهيه، وكثرة ذكره، والإحساس بمعيته وقربه.. تتغلبين على كل الأوهام ووساوس الشيطان. قال الله تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ.{ البقرة:186}.

وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى التالية: 2395 ، 79648 ، 11571 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني