الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم زيارة قبور الأولياء والصالحين

السؤال

هل تجوز زيارة الأولياء والصالحين؟ بدعوى عدم تعظيمهم، بل لأنهم كانوا صالحين: أي زيارة قبورهم مثل زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، أم أن هذا مدخل من مداخل الشيطان؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فزيارة الأولياء والصالحين وغيرهم قد تكون شرعية وقد تكون بدعية أو شركية، فإن وقعت زيارة قبورهم منضبطة بضوابط الشرع محققة لمقاصده فلا بأس بها، بل تكون حينئذ مشروعة، وأما إن وقعت على خلاف ضوابط الشرع وآدابه مخالفة لمقاصده فحينئذ ينهى عنها، وقد سبق بيان الفرق بين الزيارة الشرعية وغيرها في الفتوى رقم: 124382.

ويجب على زائر هذه القبور أن ينكر بقدر استطاعته ما قد يمارس هناك من منكرات وبدع وشركيات، فإن كان عاجزاً عن الإنكار فليترك المكان، وفي زيارة غيرهم من قبورعامة المسلمين ما يمكن تحقيق مقاصد الشرع من خلالها، وانظري لذلك الفتوى رقم: 24907.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني