الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

راودته الوساوس في وجود الله أثناء الصوم

السؤال

صمت القضاء وخلال يوم الصوم داخلتني الوساوس في الله، ونسيت الإيمان بالقرآن فقلت في نفسي لا أعلم بوجود الله تعالى يجب أن لا أشك ولا أفكر.
عندما تذكرت القرآن وقلت أين الإيمان به أحسست بالذنب استغفرت وتابعت صومي. هل يفسد صومي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا ننصحك بالإعراض الكلي عن الوساوس، فقد ذكر أهل العلم أن أنجع علاج للوساوس هو الإعراض عنها بالكلية وشغل القلب عن الاسترسال والتفكير بما ينفع من تعلم أو عمل مثمر أو تسلية مشروعة.

وما دام الأمر لا يعدو مجرد خواطر تجول في النفس فهذا لا أثر له على صحة الإيمان ولا على صحة الصوم لما في الحديث: إن الله تجاوز لأمتى ما حدثت به نفسها ما لم تتكلم به أو تعمل.

وعليك بالاستعاذة بالله من الشيطان كلما جاءتك هذه الخواطر وأكثري من ذكر الله، واحذري الانفراد بنفسك فإن الانفراد والغفلة من أقوى ما يسلط الشيطان على العبد.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها للاطلاع على المزيد في الأمر: 3086، 74846، 120420، 123135، 117100، 119024، 122243

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني