الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لمس الأجنبية وتقبيلها محرم وليس من نواقض الغسل بمجرده

السؤال

هل مس المرأة الأجنبية و تقبيلها من نواقض الغسل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن لمس الأجنبية والاستمتاع بها من المحرمات التي هي ذريعة إلى الزنى، وهو من أكبر الكبائر وأعظم الموبقات والعياذ بالله، وهذا هو زنى الجوارح الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله الذي أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما: فالعين تزني وزناها النظر، والأذن تزني وزناها الاستماع، واليد تزني وزناها البطش، والرجل تزني وزناها الخطى. وفي رواية لأبي داود: والفم يزني وزناه القبل، والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه.

ولكن لمس الأجنبية أو تقبيلها ليس من موجبات الغسل، إلا أن يترتب على ذلك خروج المني فيجب الغسل حينئذ لخروج المني لا لنفس اللمس، وهذا اللمس ناقض للوضوء عند كثير من أهل العلم، وقد بينا موجبات الغسل فلتراجع في الفتويين: 26425، 3791.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني