الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم طلب الطلاق والامتناع عن الفراش لتزوج الزوج بأخرى

السؤال

أنا متزوجة ولدي أطفال، اكتشفت بأن زوجي متزوج بأخرى فطلبت الطلاق فرفض، فشرطت عليه أن أعود لبيتي من أجل أولادي لكن العلاقة الزوجية التي بيننا انتهت، فسكت ولم يرد على السؤال. ما الحكم بهذه الحالة لأني والله لا أستطيع معاشرته وهو بذمته زوجة ثانية حتى يطلقها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز طلب الطلاق لأجل اطلاعك على كون زوجك متزوجاً بأخرى فهذا حق مشروع بضوابطه، لقوله تعالى: .. فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ... {النساء:3}، وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 4955.

وقد ثبت الوعيد الشديد في شأن طلب الطلاق بدون عذر شرعي لقوله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة. رواه ابن ماجه وغيره وصححه الشيخ الألباني. وليس التعدد بسبب مبيح للطلاق، كما تقدم في الفتوى رقم: 118007، وراجعي للفائدة في ذلك الفتوى رقم: 116133.

وإذا لم يطلقك زوجك فأنت باقية في عصمته كما كنت ولا يفيد سكوته طلاقاً، ولا يجوز لك الامتناع عن أداء حقوقه من معاشرة ونحوها ولو لم يطلق زوجته الأخرى، وإن امتنعت من ذلك فأنت آثمة ويعتبر هذا نشوزاً مسقطاً للنفقة إذا لم تكن الزوجة حاملاً، فعليك الآن المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى مما أنت مقيمة عليه من هجر زوجك وعدم أداء حقوقه، وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 101106.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني