الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدليل على جواز تقبيل الزوج لزوجته الميتة

السؤال

1-ما هو حكم وداع الزوج لزوجته بعد وفاتها مثل الضم والتقبيل وأيضا العكس, وأرجو إرفاق الدليل.جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن تقبيل أحد الزوجين للآخر بعد موته توديعاً له وشفقة عليه لا حرج فيه. فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل عثمان بن مظعون بعد موته، وصح أن أبا بكر رضي الله عنه قبل النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته. رواهما الترمذي، ولا شك أن في هذا العمل دليلاً على جواز تقبيل المسلم بعد الموت، ممن يباح له ذلك في حال حياته، ومن المعلوم أن لكل واحد من الزوجين أن يلمس الآخر في الحياة، بل يجوز لهما من ذلك ما لا يجوز لغيرهما، فانسحب عليهما حكم التقبيل بعد الموت بالأولى، ومن المعلوم -أيضاً- أن لكل واحد من الزوجين أن يغسل الآخر، لما روته عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ضركِ لو متِ قبلي فقمت عليك فغسلتك، وكفنتك، وصليت عليك، ودفنتك"رواه الإمام أحمد وابن ماجه.
ولا شك أن الغاسل يحتاج إلى ملامسة المغسول.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني