الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) قبل كل صلاة

السؤال

أنا لا إراديا قبل كل صلاة أقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بنية فقط إبعاده عني أثناء الصلاة. هل هذا يعتبر بدعة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتعوذ بالله من الشيطان فعل حسن، ونحن مأمورون به ومندوبون إليه كما قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ {المؤمنون: 97-98}.

ولكن ينبغي ألا تداومي على هذا الفعل قبل كل صلاة؛ لأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك، فتعمد هذا والمداومة عليه باستمرار يخشى أن يكون داخلا في حد البدعة الإضافية.

ثم إذا أحسست بوسوسة الشيطان لك ولو في أثناء الصلاة فتعوذي بالله منه، واتفلي عن يسارك ثلاثا؛ كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك عثمان بن أبي العاص الثقفي رضي الله عنه، ففي صحيح مسلم أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلاَتِي وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَىَّ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خِنْزِبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهُ وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلاَثًا. قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني