الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأعمال التي تنفع الميت وهل هناك دعاء يقال عند هبة الثواب له

السؤال

ما هي الحسنات التي أستطيع أن أقدمها لأمي المتوفاة؟ وهل هناك دعاء قبل أو بعد أن أوهبها لها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فانتفاع الميت بالدعاء والصدقة عنه محل اتفاق بين العلماء ، وفي غير ذلك من الطاعات خلاف بين أهل العلم، والراجح عندنا أن كل عمل صالح كصلاة وصيام وحج وتلاوة قرآن ونحو ذلك ينفع الميت –بإذن الله- كما سبق في العديد من الفتاوى، وانظري على سبيل المثال الفتوى رقم: 3500.

أما الدعاء عند هبة الثواب للميت، فلا نعلم في السنة دعاء مخصوصاً يقال قبل إهداء الثواب للميت أو بعده، وعلى ذلك فيكتفى بنية الإهداء للميت مع الدعاء عموما من غير تقيد بصيغة معينة.

وقد ذكر بعض العلماء أدعية تقال عند إهداء الأعمال، قال البهوتي: ويستحب إهداء ذلك فيقول: اللهم اجعل ثواب كذا لفلان، وذكر القاضي أنه يقول: اللهم إن كنت أثبتني على هذا فاجعله أو ما تشاء منه لفلان، وقال ابن تميم والأولى أن يسأل الأجر من الله تعالى ثم يجعله له - أي للمهدى له - فيقول: اللهم أثبني برحمتك على ذلك واجعل ثوابه لفلان. اهـ من كشاف القناع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني