الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المرجع في التعويض عن حوادث السيارات

السؤال

سؤالي عن حادث تصادم بين سيارتين من الأمام وكل منهما مواجه للآخر وكان الحادث في تقاطع فرعي ونتجت عنه أضرار في السيارتين وكان الأول هو المخطئ بسبب تجاهله اتجاهات المرور، فهل يصلح كل منهما التلفيات في سيارة الآخر؟ أم الأول هو الضامن؟ أرجو توضيح كيفية حساب التعويض المادي، حيث إن تصليح السيارة في الوكالة يكون أضعاف تكاليف إصلاحها في مراكز الصيانة الخاصة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان أحدهما مقرا بالخطإ فهو الضامن وعليه أن يدفع قيمة النقص الحاصل منه، وإن اتفق مع صاحب السيارة على تصليحها، أو دفع ما يصلحها به فلا حرج، وأما إلزامه بقيمة الضرر لدى الوكالة فربما يكون فيه ظلم له إذا كان بالإمكان إصلاح الضرر لدى غيرها، وعموما فمرد تقدير التعويض إلى أهل الاختصاص، وراجع في هذا الفتاوى التالية أرقامها: 109867، 129762، 138553.

وأما إذا لم يقر أحدهما بالخطإ فيرجع إلى رجال المرور لتحديد المخطئ منهما، أو تحميلهما المسؤولية معا فيصلح كل منها للآخر ما أصابه، أو يتفقان على أن يصلح كل منهما سيارته بنفسه، وراجع الفتوى رقم: 34175.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني