الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اسمها (ديانا) هل يجب عليها تغييره

السؤال

لقد أطلق أهلي علي اسم "ديانا" عند ولادتي وأنا الآن أشعر بتأنيب الضمير لأن معنى هذا الاسم ليس لائقا بالإسلام. فهل من الواجب علي أن أغيره حيث إني أشعر بمشقة ما في هذا الأمر لأن الكل قد تعود على مناداتي بهذا الاسم وهل يحاسبني الله إن لم أغيره قبل أن أموت؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتسمية بالأسماء الأعجمية أمر لا ينبغي، والأولى هو التسمية بالأسماء العربية حسنة المعنى، ولكن لا تحرم التسمية بالأسماء الأعجمية إذا لم يتضمن ذلك محظورا شرعيا، وانظري الفتوى رقم: 147481. وما أحيل عليه فيها، فإذا علمت أن التسمية بهذه الأسماء الأعجمية مما لا ينبغي فإن الامتناع عن التسمية بها يتأكد إذا كانت تحمل معنى غير لائق بالإسلام كما ذكرت.

والمتداول في معنى هذا الاسم أنه اسم لآلهة الصيد عند الرومان، وقد ذكر بعض العلماء أن التسمي بأسماء آلهة المشركين مما لا يجوز، وراجعي كتاب تسمية المولود للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله.

ومن ثم فإن الذي ننصحك به هو أن تغيري هذا الاسم وأن تستبدليه باسم حسن المعنى وحبذا لو كان اسما لإحدى الصحابيات أو النساء المذكورات بالفضل في القرآن والسنة.

وأما ما ذكرته من اعتياد الناس مناداتك بهذا الاسم فإن أمره سهل، فما هي إلا مدة يسيرة إن شاء الله ويعتادون مناداتك بالاسم الجديد الذي تختارينه لنفسك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني