الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اغتُصِب في السجن وأصبح لا يستطيع التخلي عن اللواط

السؤال

إذا تم اغتصاب السجين عدة مرات على يد السجانين من باب التعذيب وكسر النفس، فأصبح هذا السجين مثليا لا يستطيع أن يتخلي عن اللواط ولا يرتاح إلا إذا قام أحد الرجال بممارسة الجنس معه. هل على هذا السجين السابق أي ذنب؟ علما بأنه تم إرغامه على اللواط وأصبح لوطيا داخل السجن وعلى يد السجانين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن العبد مخاطب بما يصدر منه ما دام عاقلا مختارا، وما حصل من هذا السجين مرغما ومكرها عليه في السجن لا مؤاخذة عليه فيه؛ لأنه مكره إن كان بلغ به الأمر حد الإكراه المجلئ. ففي الحديث: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه وابن حبان.

وأما ممارسته الفاحشة بنفسه بعد ذلك مختارا تحت هذه الدعوى الخبيثة والمثلية فهو ممنوع وفاحشة عظيمة تستوجب اللعن والمقت من الله عز وجل، لما في الحديث: من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول. رواه أحمد.

فيجب على هذا الرجل أن يجاهد نفسه في البعد عن هذه الفاحشة، فليتزوج، وليكثر الصوم التطوعي، ويخالط أهل الخير ويصاحبهم، وليبتعد دائما عن الخلوة بالرجال، ولا سيما المردان منهم.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 6872، 71282، 66971.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني