الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف المرأة من زوجها إذا كان يترك الصلاة ويشرب الخمر ويسخر من تدينها

السؤال

أرجو المساعدة: أنا متزوجة من رجل لا يصلي ويشرب الخمر ودائما يسخر مني، لأنني متدينة وأحب الله ورسوله والإسلام حبا عظيما وأحب الاستماع إلى القرآن الكريم في كل الأوقات وأحب أن أذكر الله سبحانه وتعالى قائمة وقاعدة، ليلا ونهارا، فأعظم أوقاتي هي عندما أسجد بين يديه عز وجل، فماذا أفعل؟ إنه يتضايق مني لهذا السبب.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان زوجك على تلك الحال التي وصفت من ترك الصلاة وشرب الخمر، فهو على خطر عظيم، فلا شكّ أن الصلاة أعظم أمور الدين بعد الإيمان بالله، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، وتركها جحوداًً يخرج من الملة بالإجماع، وتركها تكاسلاً قد عدّه بعض العلماء كفراً مخرجا من الملة أيضا، كما أنّ الخمر أم الخبائث وشربها من أكبر الكبائر وعليه، فالأولى طلب التخلص من هذا الرجل إذا لم يتب إلى الله تعالى، وإذا ثبت أنه يسخر من تدينك وتضيق نفسه منه، لكونه تدينا وطاعة لله عزوجل، فهذا كفر أيضا، ومن ثبت كفره بيقين فلا يحل لزوجته البقاء معه والواجب عليها مفارقته على الفور، فالذي ننصحك به أن تعرضي الأمر على أهل العلم في المراكز الإسلامية القريبة منكم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني