الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يجد الوساوس في العقيدة

السؤال

أنا والحمد لله محافظ على الصلاة في المسجد مع الجماعة، وأحب فعل الخير، ولدي أم وخمسة إخوة، متزوج ولدي ولد، وأنفق على كل العائلة، وأنا جدا بار بوالدتي، وأنا الوحيد البار بها من إخوتي، وهي تدعو لي بكل خير، ومن حوالي شهر انفصلت عن العائلة الكبيرة، لكن بقيت أزورهم يوميا، وأنفق عليهم باستمرار. اضطربت نفسيا ومرضت عقديا، وصرت أحدث نفسي وأقول: إن الله غير موجود، والآخرة غير موجودة، لا عذاب ولا جزاء، وكنت أتساءل عن حال الدنيا قبل أن يخلق الله سبحانه الكون، ومع كل هذا ما زلت على حالتي السابقة قبل أن أضطرب.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان ما عرض لك من هذه الأفكار الرديئة مجرد وسوسة وحديث نفس -كما هو الظاهر- ولم يطمئن إليها قلبك، ولا انشرح بها صدرك، فإنها لا تضرك بإذن الله، وعليك أن تعرض عنها، وأن تجتهد في دفعها عنك ومجاهدتها ما أمكن حتى يعافيك الله تعالى منها، وأنت مأجور مثاب إن شاء الله على اجتهادك في مدافعتها والتخلص منها، وأكثر من التعوذ بالله من الشيطان كلما عرض لك شيء من هذه الوساوس، وقل آمنت بالله ثم انته عن الفكر، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 147101، واستمر فيما تفعله من الخير والبر، فإن ثوابه مذخور لك في الآخرة بإذن الله، نسأل الله لك الشفاء والعافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني