الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ مال الغير على سبيل الحياء بغير رضاه

السؤال

ما حكم أخذ شيء من شخص آخر إحراجا منه أي بمعني أن يقوم شخص بأخذ شغله من شخص آخر وعدم قدرة الشخص على قول لا ولكن قال نعم بالإحراج.
سبب السؤال: حصل اليوم معي موقف في منطقة معينة، واقترحت على شخص شراء شغل معين وأخرجت من جيبي هذه الشغلة وشاهدها وقال لي إنها تليق بي فلتباركها لي، أي أريد أن آخذها والشخص في سن أبي وخجلت أن أقول له لا فقلت نعم وفي قلبي أنا لا أريد أن أعطيه إياها فأريد الحكم بهذا الشيء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن أخذ مال غيره بغير رضاه وإنما على وجه الحياء فإنه لا يحل له ذلك ولا يملكه بهذا الأخذ، وعليه رده إلى صاحبه إلا أن تطيب نفسه به لما في الحديث: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسه منه. رواه أحمد.

وذكر ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الكبرى الإجماع على أن من أخذ شيئا من غيره على سبيل الحياء فإنه لا يملكه بذلك.

قال رحمه الله: ألا ترى إلى حكاية الإجماع على أن من أخذ منه شيء على سبيل الحياء من غير رضا منه بذلك أنه لا يملكه الآخذ، وعللوه بأن فيه إكراها بسيف الحياء فهو كالإكراه بالسيف الحسي , بل كثيرون يقابلون هذا السيف أي الحسي ويتحملون مرار جرحه ولا يقابلون الاول خوفا على مروءتهم ووجاهتهم التي يؤثرها العقلاء ويخافون عليها أتم الخوف. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني