الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماتت أمه في يوم عقيقة ولده.. فماذا يفعل

السؤال

إذا صادف موت أمي يوم عقيقة ابني. ماذا أفعل شرعا؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فينبغي لك في الحال المذكورة أن تجمع بين الوظائف الشرعية ما أمكن، فتقوم بحق أمك من تجهيزها والصلاة عليها ثم دفنها مع الاجتهاد في الدعاء لها والاستغفار لها، ولا يتعارض ذلك مع ذبح العقيقة في وقتها المشروع.

وإن لم يمكنك ذبحها بنفسك فتوكل من يقوم بذلك، وإن كان الظرف لا يناسب إظهار الفرح والبهجة بالمولود ودعوة الناس للاحتفال به، فيمكنك أن تكتفي بتوزيع لحم العقيقة على الفقراء، فإنه ليس شرطا في إجزاء العقيقة دعوة الناس للطعام.

وبالجملة فإن الذي ينبغي لك في تلك الحال هو أن تسدد وتقارب، وتحرص على الجمع بين المصالح الشرعية، فإن تعارضت من كل وجه، فحق أمك مقدم بلا شك؛ لأنه واجب الوقت، والعقيقة يمكن أن تفعل في غير ذلك من الأوقات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني