الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إفرازات المرأة وحكم كل منها

السؤال

سأقول لكم طريقة تجعلني أعرف المني والمذي والرطوبة: فعندما أفكر في شيء جنسي بدون إرادة أو رغبة وأحيانا يكون برغبة فإذا كان الذي نزل رطوبة غليظة صفراء أعتبرها منيا حتي لو قمت من النوم، ولو كان أبيض أعتبره مذيا ويكونان من فتحة البول وأنا أعرف صفاتهم لكن أريد أن أعرف هل الطريقة التي أعملها صحيحة أم لا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الإفرازات الخارجة من فرج المرأة على أقسام، لكل قسم مواصفاته وما يجب منه، فما يخرج بشهوة، إما أن يكون منياً: ومني المرأة رقيق أصفر ــ وأوضح علامة له: التلذذ بخروجه إن خرج في اليقظة أي يحس بخروجه ويتلذذ بذلك الخروج فحينئذ يجب عليها الغسل.

وإما أن يكون مذياً، وهو كما عرفه العلماء سائل أبيض رقيق يخرج عند الشهوة ولا يعقب خروجه فتور، ولا يكاد يشعر به غالباً وهو عند النساء أكثر منه عند الرجال، ويخرج عادة عند الملاعبة أو التفكير في أمر الجماع، وهو نجس، ويجب الوضوء منه اتفاقاً، ويجب غسل ما أصاب البدن والثياب منه. وانظري لمعرفة الفرق بين مني المرأة ومذيها الفتوى رقم: 45075.

وما يخرج لا لسبب هو المعروف عند الفقهاء برطوبات فرج المرأة وحكم كل منها مبين في الفتوى رقم: 110928.

هذا عما يخرج في اليقظة، أما ما ترينه عقب الاستيقاظ فإن كانت صفته صفة المني وجب عليك الغسل، فإن النائم قد لا يشعر بما يحدث له في النوم، وإذا شككت في الخارج هل هو مني أو لا فلك الخيار بين اعتباره منيا يجب منه الغسل وبين اعتباره مذيا فيجب غسله وتطهير ما أصيب به والوضوء عند إرادة الصلاة، وهذا مذهب الشافعية، وانظري الفتوى رقم: 64005

ومن خلال ما ذكر يمكن للأخت السائلة معرفة نوع الخارج وما يجب منه، ولتنظرالفتوى رقم: 161915، لمزيد الفائدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني