الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفروق بين العقيدة السلفية والعقيدة الأشعرية

السؤال

شيخي الفاضل ماهي أهم الفوارق بين العقيدة الأشعرية والعقيدة السلفية؟ وهل صحيح أن السواد الأعظم من الأمة الإسلامية يدينون بالعقيدة الأشعرية؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق بالفتوى رقم:38987 بيان جملة من الفروق بين العقيدة السلفية والعقيدة الأشعرية فيمكنك مراجعتها. ولا يصح القول بأن السواد الأعظم من الأمة الإسلامية على العقيدة الأشعرية، فإن كان المقصود بالأمة بمن فيهم العوام فإن الأصل في العوام كونهم على الفطرة الصحيحة، ومن اعتقد منهم شيئا من العقيدة الأشعرية منهم لا يقال عنه إنه أشعري، فهو مجرد مقلد في ذلك. وأما العلماء فقد وقع كثير من المتأخرين من اتباع المذاهب في هذه العقيدة متأثرين ببعض من تتلمذوا عليهم، ولكن لا يصح القول بأنهم السواد الأعظم، وإلا فماذا نقول عن الجم الغفير من علماء السلف من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين ومن تبعهم بإحسان الذين لم يعرفوا شيئا عن العقيدة التي ينتهجها الأشعرية. هذا مع العلم بأن الأشعري نفسه رجع إلى عقيدة السلف. ثم إن كثيرا من المتأخرين ممن ينسب إلى الأشعرية كأمثال النووي و ابن حجر وغيرهما ليسوا من الأشعرية في شيء، وإن كان لهم تأويل لبعض الصفات، ولمزيد من التفصيل يمكن مراجعة الفتوى رقم: 111436 ، والفتوى رقم: 117496 ، والفتوى رقم: 5719. ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على المراجع التالية: القواعد المثلى للشيخ ابن عثيمين، وعقيدة الإمام أبي الحسن الأشعري للدكتور: عمر سليمان الأشقر.
منهج أهل السنة ومنهج الأشاعرة: لخالد بن عبد اللطيف نور. منهج الأشاعرة في العقيدة: للدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي. وموقف ابن تيمية من الأشاعرة لعبد الرحمن المحمود.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني