الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إخراج البلغم ليس استقاء

السؤال

ياشيخ عندي أكثر من سؤال فأجبني عليها وأرحني الله يريحك: أنا إنسانة مصابة بالوسواس القهري في كل العبادات قرأت فتاوى لابن باز وابن عثيمين أن البلغم إذا لم يصل إلى الفم لا يفطر وأن اجتذابه من الغلو لكنني وبسبب الوسوسة لا أستطيع تجاهل البلغم، أحيانا أتجنبه وأحيانا يغلبني الوسواس فأخرجه وأبصقه، أحسست في إحدى المرات بوجود البلغم في حلقي وأنه قريب ويمكنني اجتذابه وتفله وطبعا كل ذلك بسبب الوساوس اجتذبت البلغم فتهوعت وتفلت البلغم ولم يخرج شيء من معدتي لحلقي، فهل يعتبر ما فعلته استقاء؟ وهل علي قضاء لهذا اليوم؟ وأحيانا أخرى عند تفل البلغم أشعر بطعم مر في حلقي، فهل علي شيء؟ علما بأني أعاني من وساوس شديدة تصعب علي كل عباداتي، ادعو لي ياشيخ والله إني في هم وكرب.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فصومك صحيح, وإخراج البلغم لا يعتبر استقاء وكذا الشعور بمرارة في الحق لا يفسد الصيام فلا تستجبي للوسوسة ونسأل الله أن يشفي الأخت السائلة من الوسوسة, وانظري الفتوى رقم: 3086، عن الوسواس القهري: ماهيته ـ علاجه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني