الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعوة إلى الواجبات آكد من الدعوة إلى المستحبات

السؤال

شخص عاص أصابه مرض خبيث ونحن نريد مساعدته. بماذا نبدأ هل نبدأ معه بالذكر وقيام الليل وتأخير الحديث عن التوبة حتى يلين قلبه أم بالحث على التوبة من المعاصي أولا أيهما أسبق؟ أرجو الجواب جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليكم أولا أن تبدؤوا بدعوة هذا الشخص للتوبة مما هو مقيم عليه من المعاصي، فإن التوبة واجبة على كل أحد، والدعوة إلى الواجبات آكد من الدعوة إلى المستحبات كقيام الليل ونحوه، وعليكم أن تستعملوا في هذا الوسائل المعينة على ترقيق القلب من تخويفه من الله تعالى وشدة عقابه، ومن ذكر رحمة الله تعالى التي وسعت كل شيء وأنه مهما كان ذنب العبد عظيما فإنه تعالى يغفره له إذا تاب فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، فالتبشير والإنذار هو سبيل الرسل في الدعوة إلى الله تعالى ليكون العبد جامعا بين الخوف والرجاء، ثم انصحوه بعد ذلك أن يتدارك تفريطه بالعمل الصالح فإن الحسنات يذهبن السيئات، ورغبوه في فعل الخير ما أمكن فإنه لا يضيع عند الله تعالى ثواب عامل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني