الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

شكرا للإجابة على سؤالي السابق و المتعلق بالنية وكانت الإجابة التي أحلتموني إليها هي:
الفتوى رقم: 2336218
ولكنني أحتاج إلى تفصيل و توضيح أكثر. هل يمكن التلفظ بالنية سرا؟ كانت إجابة السؤال متعلقة بالتلفظ بالنية بالنطق.
ولكنني أسأل ماذا عن التلفظ بها في القلب بأن أقول في سري مثلا " نويت أن أتوضأ أو نويت أن أغتسل أو أن أصلي العصر" هل يجوز ذلك أم لا يجوز؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحقيقة النية هي القصد ومحلها القلب، فيجب على من أراد فعل ما تشترط له النية كالطهارة أو الصلاة أن ينوي بقلبه ما يريد فعله فينوي بالوضوء أو الغسل رفع الحدث أو استباحة ما لا يستباح إلا بالطهارة، وينوي عند الشروع في الصلاة فعل الصلاة المعينة ظهرا كانت أو عصرا، وهذه النية على هذا الوجه شرط في صحة العبادة وليست جائزة فحسب، وأما المختلف فيه فهو التلفظ باللسان بما نواه بقلبه فقيل يشرع وقيل لا يشرع وهو الراجح.

جاء في الموسوعة الفقهية: لم يؤثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه مشروعية التلفظ بالنية، ولهذا استحب إخفاؤها، لأن محلها القلب ولأن حقيقتها القصد مطلقا، وخصت في الشرع بالإرادة المتوجهة نحو الفعل مقترنة به ابتغاء رضاء الله تعالى وامتثال حكمه. وقيل يستحب التلفظ بها باللسان. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني