الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكرار رفض الفتاة للخطاب دون مسوغ عواقبه وخيمة

السؤال

أحببت شخصا وهو أيضا يبادلني نفس الشعور، ولكن عنده مشكلة وهي أن أهله يرفضون تزويجه من محافظة أخري، وأنا غير مقتنعة بهذه المشكلة على الإطلاق، وهو مستسلم لقرار أهله، وأكثر من مرة يتقدم لي عرسان لخطبتي، وعندما أخبره يقول لي أنا لا أملك شيئا في يدي، ولا أريد أن أكون أنانيا معك، وعندما نبعد يرجع لي ويقول لي إنه يحبني ولا يستطيع البعد عني، وتبقى المشكلة كما هي، فهل أبقى معه أم أتركه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما يعرف بعلاقة الحب بين الشباب والفتيات أمر لا يقره الشرع، لكن إذا تعلق قلب الرجل بامرأة دون كسب منه أوسعي في أسبابه فلا حرج عليه، والمشروع له حينئذ أن يخطبها من وليها، فإن أجابه فبها ونعمت، وإن قوبل بالرفض انصرف عنها إلى غيرها. وعليه، فما دام هذا الشاب غير عازم على زواجك فلا ترفضي الخطاب من أجله، وعليك أن تقطعي علاقتك به على الفور، ولا يجوز لك أن تتهاوني معه وتستجيبي له فيما يريده من العلاقة غير المشروعة، فذلك عبث يعرضك للوقوع في الحرام ويضيع عمرك في الأوهام، وإذا تقدم إليك من ترضين دينه وخلقه فلا تترددي في قبوله بعد استخارة الله عز وجل، فإنّ تكرار رفض الفتاة للخطاب دون مسوّغ غير مأمون العواقب، وقد يفوّت عليها فرص الزواج.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني