الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسائل للقضاء على الوحدة والملل تغني عن عمل المرأة

السؤال

أعيش أنا وزوجتي وأولادي في بلد خليجي، وراتبي جيد والحمد لله، ولكن نظرا لوحدتنا في بلاد الغربة فزوجتي أصابتها الوحدة والملل، وهي تصر على أنها تريد أن تعمل حتى تكسر هذه الوحدة وأنا أرفض لأن عملها يتطلب إحضار خادمة تنام في البيت بالإضافة إلى أني لا أحب أن آتي إلى البيت ولا أرى زوجتي فيه، بالإضافة إلى الأولاد الذين قد يتم إهمالهم، ولكن هذا قد أدى إلى خلافات بيني وبين زوجتي ولكني أشفق عليها أحيانا لوحدتها في الغربة. فماذا أفعل هل أجعلها تعمل وأحضر خادمة في البيت وأضحي براحتي وراحة الأولاد أم لا، علما بأن الدين ليس مع عمل الزوجة خارج البيت بدون حاجة ماسة والدين ضد وجود خادمة في البيت بدون محرم. فماذا أفعل في؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن قرار المرأة في بيتها هو الأصل، قال الله تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ {الأحزاب:33}، مع أن خروج المرأة للعمل المباح المنضبط بالضوابط الشرعية لا حرج فيه، إلا أنها لا ينبغي لها الخروج للعمل لغير حاجة؛ كما بينا بالفتوى رقم 9653. كما أن الأصل جواز اتخاذ الخادمات في البيوت لكن إذا لزم من وجود الخادمة في البيت خلوة محرم بها أو خشيت فتنة منها حرم استخدامها.

والقضاء على الوحدة والملل لا يلزم أن يكون سبيله خروج المرأة للعمل، فيمكن أن يكون بينكما تفاكر وتفاهم حول هذا الأمر، لا أن يكون هنالك خلافات قد يترتب عليها من العواقب ما لا يحمد.

ومما يمكن أن نشير به عليكم ذهاب زوجتك إلى مراكز تحفيظ القرآن أو معاهد تعليم العلم الشرعي، ويمكن جعل الأولاد في حضانة موثوق بها، ونحو هذا من الحلول التي قد يفتح الله بها عليكم. ولمزيد الفائدة نرجو مطالعة الفتوى رقم: 169601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني