الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سفر المرأة بلا محرم إذا شق استصحابه واحتاجت للسفر

السؤال

جزاكم الله خيرا، آسفة على الإطالة بارك الله فيكم، أنا فتاة في الرابعة عشر ولدي أختان أصغُرهما وأخ في العاشرة وقد توفي والدي ـ رحمه الله ـ في صغري، وبعدها بعام أو عامين سافرنا مع أمي إلى بلاد الحرمين دون محرم لأجل العمل، ونحن نقيم فيها ونسافر كل عامين في العطلة إلى بلادنا، وخالي ينتظرنا في المطار وقت العودة ويذهب بنا إليه حتى يطمئن على وقت السفر إلى بلاد الحرمين، وقد أخذت أمي بقول الصحبة الآمنة، لأنه لا يوجد محرم، وخالي لا يستطيع السفر معنا لأنه يكون مشغولا، ونحن منقبات والحمد لله، فهل علينا إثم بذلك؟ مع العلم أنه لا يوجد محرم مطلقا يستطيع السفر معنا، وهل يجوز ونحن الآن في بلاد الحرمين أن نسافر للعمرة في رمضان بالطائرة ثم نعود؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجمهور العلماء على أنه لا يجوز للمرأة السفر بدون محرم إلا لضرورة، ورخص بعضهم في سفرها إن أمنت، وقيده بعضهم بسفر الطاعة كصلة الرحم ونحو ذلك، ولم يقيده آخرون، وقد ذكرنا أقوالهم في الفتويين رقم: 136128، ورقم: 173887.

وعليه، فإن كان سفركن مأمونا بمعنى أنكن تأمنّ على أنفسكن من تعرض الرجال لكنّ أو مخالطتهم على وجه مريب ونحو ذلك، فيسعكن العمل بقول من قال من أهل العلم بجواز هذا السفر بغير محرم سواء كان لأداء العمرة بالطائرة أو لزيارة الأهل في بلادهم، لا سيما مع الحاجة الداعية للسفر ومشقة استصحاب محرم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني