الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يوجب الغسل من إفرازات المرأة

السؤال

عمري 23 ومصابة بوسواس منذ 12 سنة في الطهارة والصلاة، أحيانا أسيطر عليه ويتطور وينتقل إلى شيء آخر مثل وسواس الريح ووسواس النية ووسواس الاغتسال، تعذبت جدا وكرهت صلاتي وطهارتي، وإذا أتتني الدورة أحس بفرح، ومشكلتي الآن تكمن في وسواس النية والطهارة ودائما أشعر أنني أحتلم ولا أعرف حقيقة الاحتلام، لأنني أحيانا أرى أشياء جنسية، وأحيانا أشعر أنها وساوس وأستيقظ وأجد إفرازات وأغتسل، وعندما أتبول وأشعر بحاجات أتحسس المكان فأقول إنه مني وأغتسل وإذا ما اغتسلت أشعر بأنني نجسة وتعمدت ترك الطهارة وربي سيحاسبني، وعندما أغتسل أركز في تغسيل المنطقة وإذا شعرت بأي إفرازت لها رائحة أو بدون رائحة أخبر نفسي أنه مني وأغتسل وأقطع نية الاغتسال وأجلس بالساعات في الحمام، وكلما شعرت بنزول سائل قلت إنه مني، وفي قت الصيام يتعقد علي الأمر ويوميا أستحم وأشعر بأنني نجسة وأن الصائم لا بد أن يكون على طهارة، وبالأمس نويت صوم قضاء وفكرت في أشياء فأحسست بنزول إفرازت، وقبل الفجر استحممت بنية أنه مني ولكن كلما شعرت بنزول شيء قطعت نية الغسل وقلت لن أصوم حتى أتطهر واغتسلت وكررت الاغتسال أكثر من مرة وفي كل مرة أشعر بنزول سائل وأجده عاديا جدا لكن يخيل لي أنه مني وأنه سينزل بعد خروجي من الاستحمام وذبحني التفكير، وأقول لن أصوم حتى أتطهر رغم أنني كنت أنوي الصيام قبل ليلة ودخل وقت الأذان فنويت الصيام مباشرة وأكملت طهارتي وخرجت، ومحتارة جدا الآن، فهل صيامي صحيح؟ أم يجب أن يكون تطوعا لأنه فقد شرط النية؟ بالله عليكم ساعدوني في كيفة التخلص من وسواس الاغتسال والنية، وهل صيامي صحيح؟ وبعد الأذان أدركت أنني موسوسة رغم أنني كنت أظنه منيا قبل الأذان.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم اعلمي أنه لا علاج لهذه الوساوس إلا الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها في أي صورة أتت وعلى أي وجه كانت، وانظري الفتويين رقم: 51601، ورقم: 134196.

وأما صومك هذا اليوم فصحيح، واعلمي أن الاغتسال من الجنابة ليس شرطا لصحة الصوم، وانظري الفتوى رقم: 147355.

وأما هذه الإفرازات فلا يجب عليك الغسل بمجرد خروجها حتى تتيقني أن الخارج منك هو المني، فإن شككت هل هو مني أو مذي أو هو من رطوبات الفرج فلا يلزمك الغسل، بل تتخيرين فتجعلين لهذا الخارج حكم ما شئت من هذه الإفرازات كما هو مذهب الشافعية، وانظري الفتوى رقم: 64005.

ولبيان صفة مني المرأة والفرق بينه وبين مذيها انظري الفتويين رقم: 128091، ورقم: 131658.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني