الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفويض الأمر لله مع اتخاذ الأسباب الدافعة للضرر يريح النفس

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: لدي مستودع من الأقمشة للسيارات بحوالي مليون ونصف المليون ريال وأنا خائف، فماذا يجب علي أن أفعل ويقولون لي إن التأمين لا يجوز ماذا علي أن أفعل مأجورين ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فعلى المؤمن أن يأخذ بالأسباب التي تدفع عنه الضرر وتحميه منه، ويجب عليه أن يفوض أمره إلى الله سبحانه ولا ينبغي أن يلازمه الخوف مما قد يحدث له في المستقبل لأن ذلك قادح في إيمانه بقضاء الله وقدره الذي هو أحد أركان الإيمان الستة.
وقد يبتلي الله الإنسان في نفسه أو ماله من أجل إظهار صدق الصادق في إيمانه، وكشف كذب الكاذب، فعلى العبد أن يصبر على ما قدره الله تعالى له من خير وشر، ولا يقول ولا يفعل إلا ما يرضي ربه، فعن صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له. رواه مسلم.
ومثل هذا الخوف عليك أن تتخلص منه، وعليك أن تعلم أنه لا يسوغ لك حماية نفسك من ضرر متوقع بوسيلة محرمة كالتأمين الذي نص العلماء المعاصرون على حرمته كما في قرار مجمع الفقه الإسلامي المبين في الفتوى رقم:
7394.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني