الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طرائق انتشال الزوجة لزوجها من الولوغ في الشذوذ

السؤال

لدي ثلاثة أطفال هم كل شيء في حياتي مشكلتي بدأت عندما اكتشفت عند زوجي أشرطة إباحية علماً بأنه لا يترك فرضاً وفي رمضان يصلي التراويح والتهجد، ولكن هذه الأشرطة فيها من يشبهون قوم لوط، صدمت ولا أعرف ماذا أفعل، واجهته ولكن كانت النتيجة بأنه كرهني وأصبح ينكد علي، وأصبح يخلق الخلافات، مع العلم أنه هجرني في الفراش منذ السنة الثانية من زواجنا، ومنذ ذلك الوقت وأنا أعاني مشاكل نفسية ولا يأتي إلي إلا حين حاجته ولا يهتم بي وكل اهتمامه بأولاده، وقاطع أهلي وأصبح لا يكلمهم، مع العلم بأنهم لا يعرفون شيئاً، ولكن أهلي أتوا إليه فرفض أن يكلمهم، وأنا الآن غادرت بلدي، وذهبت معه إلى بلد آخر بغرض أن يأخذ جنسية أخرى، ولكن أنا في حيرة ماذا أفعل علماً بأنه أمام الناس يظهر بأنه ملاك، ولكن معي أنا لا يقول لي كلمة حلوة، علماً أن عمري 26 وهو عمره 38 ولكن أحبه ولا أستطيع أن أتركه، ولكن أشك في تصرفاته الغامضة، وهو يكلم أصدقاءه ولديه صور وعناوين هؤلاء ومواقعهم على الإنترنت، علما أننا في بلد عندهم هذا الشيء مباح، لكني مسيرة ولست مخيرة، وأني أطيعه في كل شيء إلا معصية الله، هل آثم في سكوتي علماً بأني لا حول لي ولا قوة أفيدوني جزاكم الله خيراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن ما يقوم به زوجك من اقتناء لهذه الأشرطة أمر سيء وعادة قبيحة، إذ أنها من فعل قوم عذبهم الله عذاباً شديداً، فهو بهذا على خطر كبير وفي إثم عظيم. وكذا ما وقع منه من سوء معاشرتك، والإساءة إلى أهلك، فنصيحتنا له أن يتقي الله عز وجل في هذا كله وأن يتوب، قبل أن يحل به عذاب من الله، أو يفاجئه الموت وهو على هذا الحال.
وأما نصيحتنا لك أيتها الزوجة، فهي السعي إلى إصلاح حال هذا الزوج، ما دام محافظاً على الفرائض، ويصلي التراويح والتهجد، ولكنه مبتلى -والعياذ بالله- بما ذكرت، فكوني عوناً له للتخلص من هذه الظاهرة وذلك بالآتي:
أولاً: التزين وحسن التبعل للزوج، وجذب انتباهه إليك بأحسن الزينة الجائزة شرعاً، وبألطف الأقوال والألفاظ.
ثانياً: إخبار خطيب المسجد بدون ذكر اسم الزوج ليتناول هذه المواضيع من خلال خطبة الجمعة أو المواعظ بالمسجد.
ولا إثم عليك إن شاء الله في السكوت والحالة هذه، إذ أن غيره قد يؤدي إلى مفسدة أعظم، والأولى السعي إلى الإصلاح بالطرق العملية السالفة الذكر.
كما أن الإقامة في بلاد الكفر سبب أساسي في حدوث مثل هذه المشاكل ويترتب عليها ضرر عظيم، فلا تجوز إلا لضرورة، فالواجب عليكم تركها والعودة إلى ديار المسلمين، ولتراجعي في ذلك الفتوى رقم: 5045
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني