الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الضابط في خروج المرأة بالكريم والبودرة المعطرين

السؤال

الكريم، والبودرة المعطران، يضاف لهما عطر، وتقول الشركة المنتجة للكريم المعطر إنه
With longer-lasting scent.
It has a very floral & fruity fragrance & is not too heavily perfumed.
أي مع عطر يدوم أطول. يحتوى على رائحة زهور، وفواكه قوية، لكنها ليست معطرة بشكل مبالغ فيه.
رابط التأكيد (goo.gl/sq5iA)
وبالرابط مكونات الكريم المعطر.
السؤال: هل خروج المرأة من بيتها، أو صعودها، أو نزولها السلم، أو خروجها بالشرفة (بلكون) أو الشباك بعد وضع كريم، أو بودرة معطرين، أو جلوسها مع رجال غير محارمها (ولو خطيبها) في بيتها وهي واضعة كريما وبودرة معطرين يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم: ((إِذَا اسْتَعْطَرَتِ المرأَةُ، فَمَرَّتْ عَلَى الْقَوْمِ لِيَجِدُوا رِيحَهَا: فَهِىَ زَانِيَةٌ!)) صحيح الجامع، حديث رقم(323). ويلزم عليها أن تغتسل بعد وضعه كغسلها من الجنابة قبل خروجها من البيت، أو قبل استضافتها رجالا غير محارمها (ولو خطيبها) في بيتها، أم يجوز خروجها بالكريم والبودرة المعطرين ولا إثم عليها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق بيان حكم خروج المرأة من بيتها بعد استعمال الصابون، والكريم ذي الرائحة العطرية، وذلك بالفتوى رقم: 195119 فلتراجع.

والضابط العام هو أن توجد المرأة في مكان ما بحيث يمر عليها أجنبي، أو تمر عليه ليجد ريحها؛ ولذا قال المناوي في فيض القدير عند شرحه للحديث المذكور: ومثل مرورها بالرجال، قعودها في طريقهم ليمروا بها.

ولا يجوز لها أصلا الجلوس مع خاطبها ولو لم تكن متعطرة؛ لكونه أجنبيا عنها، وإذا كانت في حاجة للجلوس معه بوجود محرمها، جاز لها ذلك، ولكن لا يجوز لها أن تجلس معه متعطرة. وأما الاغتسال فراجع فيه الفتوى رقم: 134751.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني