الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دعاء الرجل والمرأة اللذين لم يتزوجا أن يجمعهما الله في الجنة

السؤال

أحببت رجلا في الدنيا، ولم نستطع الزواج بسبب ظروف خاصة، وكنت أدعو الله دوما أن يجعلني زوجة له في الجنة، والحمد لله أنا في بيئة منعزلة عن الناس والفتن، بين عائلة ملتزمة، وإنني لا أتمنى الزواج، وليس لي رغبة فيه، لكنني عندما أحببته أردت الزواج منه، ولكن لم يستطع كلانا الزواج لظروف عائلية، وليس لي رغبة في الزواج مطلقا، وأنا عفيفة، وكلانا يتمنى ويدعو الله أن نكون زوجين في الجنة إن شاء الله.
سؤالي هو: هل إن شاء الله إن كنت أدعو الله أن أكون زوجته، سأكون؛ لأن الله يقول في كتابه الكريم:(ادعوني أستجب لكم)؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر –والله أعلم- أنه لا مانع من دعاء الرجل والمرأة اللذين لم يتمكنا من الزواج، أن يجمعهما الله تعالى في الجنة، وأنّ هذا الدعاء ترجى استجابته -بإذن الله-

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وَإِذَا أَحَبَّ امْرَأَةً فِي الدُّنْيَا وَلَمْ يَتَزَوَّجْهَا، وَتَصَدَّقَ بِمَهْرِهَا، وَطَلَبَهَا مِنْ اللَّهِ تَعَالَى أَنْ تَكُونَ لَهُ زَوْجَةً فِي الْآخِرَةِ، رُجِيَ لَهُ ذَلِكَ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى . الفتاوى الكبرى لابن تيمية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني