الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مقدمات الزنا بالمحارم أشد جرماً

السؤال

سافر زوج أختي مدة ليست طويلة وجلست عندي وأنا غير متزوج وفي الليلة السابعة جاءت إلي وقد لبست ملابس مثيرة وقد أظهرت أغلب مفاتنها ونظرت إليها واشتهيتها ولم أصبر عن النظر إليهافطلبت منها أن أداعبها فمكنتي من نفسها ولكن لم أزن بها علما بأن عمري 23 عاما فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فعليك أخي السائل أن تبادر بالتوبة إلى الله تعالى بالإقلاع عن هذه الجريمة النكراء التي ارتكبتها مع أختك التي حرمها الله عليك تحريماً أبدياً. ومع ذلك فقد خالفت الفطرة السوية ولم تراقب الله وباشرتها مباشرة آثمة حتى أو شكت على الزنى بها، وإن من توبتك أن تندم ندماً شديداً على ما جنته يداك، وأن تعزم عزماً أكيداً على ألا تعود إلى ما اقترفت من خطيئة، وعلى أختك كذلك أن تتوب إلى الله تعالى حيث أظهرت لك من زينتها ما لا يجوز لها أن تبديه إلا لزوجها، واستجابت لداعي الشيطان، ومكنتك من نفسها ولم تراع حرمة زوجها الذي غاب عنها، وعليكما أن تشكرا الله الذي عصمكما من الوقوع في الفاحشة الكبرى - الزنا- وإلا كان الخطب أعظم والمصيبة أشد، وإذا كنتما لا تزالان يجمعكما بيت واحد، ولا يزال زوجها مسافراً فلا نرى مناصاً لكما من أن تقترفا، وإلا فأغلب الظن أنكما ستعودان للفاحشة مرة أخرى، فإما أن تغادر البيت وتتركه لها، وإما أن تغادره هي إلى بيتها أو إلى مكان آخر تأمن على نفسها فيه من الفتنة وتنضبط فيه بضوابط الشرع المعروفة في غض البصر وعدم الخلوة... إلخ.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني