الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحاديث ترغب في الكحل والحناء والطيب

السؤال

السؤال هو: لقد سمعت أنه هنالك حديث لا أعرف نصه ولكن معناه: أن الرسول صلى الله عليه وسلم سئل عن أمور النساء من كحل فقال إنه يزيد من صفائها وعن الطيب بأنه مستحسن وعن الحناء فقال إن الحنة تقطع المحنة. فأريد أن أعرف إن كان هذا الحديث صحيحا أو هنالك ما هو في هذا المعنى؟وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن ما ذكر السائل عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكحل والحناء والطيب لم نقف عليه بهذا اللفظ المذكور.
ولكن ورد عنه صلى الله عليه وسلم في الكحل، كما في سنن أبي داود أنه صلى الله عليه وسلم قال: "الْبَسُوا مِنْ ثِيَابِكم الْبِيضَ فإنّهَا مِنْ خَيْرِ ثِيَابِكُم، وَكَفّنوا فِيهَا مَوْتَاكُم، وَإنّ خَيْرَ أكْحَالِكُم الإثْمِدَ، يَجْلُو الْبَصَرَ وَيَنْبِتُ الشّعْرَ". والحديث صحيح.
وأما عن الطيب، فقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم قوله: "حُببّ إليّ من الدنيا النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة" رواه أحمد وأصحاب السنن عن أنس، وصححه الأرناؤوط.
وأما عن الحناء، فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "شوبوا شيبكم بالحناء، فإنه أسرى لوجوهكم، وأطيب لأفواهكم، وأكثر لجماعكم، الحناء سيد ريح الجنة" رواه ابن أبي شيبة في مصنفه، وابن عساكر عن أنس رضي الله عنه، إلا أن هذا حديث ضعيف، كما صرح بذلك الألباني في ضعيف الجامع.
وقد وردت في هذه المواضيع أحاديث كثيرة وبألفاظ مختلفة، فلترجع إليها في دواوين السنة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني