الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم زواج السر؟ مع العلم بأني حاولت الزواج بالشهرة ولكن لم يتم القبول من قبل الأهل. والهدف التكفير عما جرى بيننا من محرمات، بالإضافة إلى كونها مطلقة والمجتمع لا يقبل زواج أعزب من مطلقة ولديها بنتان . ومحاولاتي دامت سنتين في الإقناع ولكن دون جدوى.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كان المقصود بزواج السر ما هو معروف عند الناس اليوم من اتفاق الرجل والمرأة سرا فقط، فهذا هو الزنا بعينه، ولا يجوز بحال من الأحوال، وهذا شيء معلوم من الدين بالضرورة.أما إذا كان المقصود هو أن يكون النكاح مستوفيا للشروط والأركان، إلا أنه لم يعلن -أي لم يضرب عليه بالدف- أو كتم عن بعض الناس، فهذا نكاح صحيح وجائز على قول الجمهور.ولكن يبقى النظر في مسألة عدم موافقة من أسميتهم بالأهل، وذلك لأنه إذا كان من بين الأهل الذين لم يوافقوا الوالدان أو أحدهما، فتجب طاعته إذا نهى من الزواج بامرأة معينة. فإن النساء كثر وطاعة الوالدين واجبة. هذا، وننبه الأخ السائل إلى أن المعاصي لا تكفر إلا بالتوبة النصوح والتي هي الإقلاع عن المعصية في الحال، والندم على ما سبق منها، والعزم الجازم على عدم العود إليها في المستقبل.لذا، فيجب عليه أن يخلص التوبة لربه مما ارتكبه من محرمات، ثم يبحث عن المرأة الصالحة ذات الدين والخلق. نسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه. وراجع الفتوى رقم: 3329، والفتوى رقم: 4632.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني