الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السر في قوله تعالى في سورة هود (إلا الذين صبروا..)

السؤال

قال تعالى في سورة هود: (إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات). ما هو السر في قوله: الذين صبروا؟ ولماذا لم يقل: إلا الذين آمنوا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فأولاً نقول للسائل المراد: الَّذِينَ صَبَرُوا [هود:11] المؤمنون بالله، لأن الصبر من لوازم الإيمان ومقتضياته، فكنى بالذين صبروا عن المؤمنين، وذلك لأن الإيمان يروض صاحبه على مفارقة الهوى، ونبذ ما اعتاده من الضلالة، وإنما أوثر هنا وصف (صبروا) دون (آمنوا)، لأن المراد مقابلة حالهم بحال الكفار المذكور في قوله تعالى قبل الآية بقليل: إِنَّهُ لَيَؤُوسٌ كَفُورٌ [هود:9]. فناسب أن يوصف المؤمنون هنا بالصبر انتظار الفرج، في مقابلة وصف أهل الكفر باليأس والقنوط.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني