الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في كون الرجل حاسر الرأس في الصلاة

السؤال

الحمد لله وبعد يا شيخا الفاضل أريد لو سمحت التفصيل في مسالة لبس القبعة في الصلاة وخارج الصلاة فهل من التشبه بالكفار أن يكون رأسي حاسرا خارج الصلاة كما نص عليه الألباني رحمه الله وماذا كان يضع الرسول وصحابته على رؤوسهم وهل ثبت أن أحدا منهم كان حاسر الرأس وهل كان يلبس الحبيب الغترة البيضاء أو الحمراء التي كان يلبسها إمامنا ابن باز رحمه الله أم هذه فقط عادة وماذا كان يلبس فوق الكندوره أي الثوب هل نفس ما كان يلبس ابن باز رحمه الله ورحمنا الله تعالى وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا مانع من أن يلبس المرء القبعة في الصلاة أو خارج الصلاة، وكنا قد ذكرنا حكم لبس القبعة للرجال أنه لا حرج فيه إلا إذا كانت من زي المشركين؛ لما رواه مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليَّ ثوبين معصفرين، فقال:إن هذه ثياب الكفار فلا تلبسها..

- ثم لا مانع كذلك من أن يكون الرجل حاسر الرأس في الصلاة، وأحرى خارج الصلاة، وليس فيه تشبه بالكفار، وراجع الفتوى رقم: 3132.

- ثم ما سألت عنه مما كان الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة يغطون به رؤوسهم، فقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يلبس العمامة ويرخيها بين كتفيه، قال ابن القيم في "زاد المعاد": كانت له عمامة بين كتفيه، كما روه مسلم في صحيحه عن عمرو بن حريث.. وفي مسلم أيضا عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعليه عمامة سوداء... (1/135).

ولا شك أن الصحابة كانوا يلبسون العمامة والقلنسوة اقتداء به، فهم أحرص الناس على اتباع هديه. وليس لنا علم بما كان صلى الله عليه وسلم يلبسه فوق ثوبه، ولا مشابهة ذلك لما كان يلبسه العلامة ابن باز رحمه الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني