الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج المصاب بـ(الرهاب الاجتماعي)

السؤال

الإخوة الأفاضل أرجو إيضاح مدى شرعية ومنفعة العلاج التالي وخاصة أن يوجد علاج على نفس الطريقة لكثير من الأمراض وشكرا أدامكم الله وزادكم علما
(بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أ جمعين
أخي القارىء الكريم : من المعضلات التخان مرض يصيب الرجال والنساء ولا يفرق بين كبير ولا صغير وهو " الرهاب الاجتماعي " وتفسيره الروحاني هو " ضعف النجم " بمعنى أن الإنسان يهاب كل ما هو غير مخيف ، فلا يعرف التعبير عن الشعور ولا حتى الراحة بالحديث مع أحد ، ومن صفات صاحب هذا المرض أنه متقلب سريع الهروب من الواقع ، مهزوز لا يحب المواجهة ، يخيفه ما لا يخيف الأطفال ، وأعراض هذا المرض الانكفاء على الذات ، حب الوحدة ، كراهية الاختلاط بالآخرين ، لا يتحمل الصدمات ، سريع الانهيار ، خفقان القلب ، الارتجاف عند أي موقف ، وفي الغالب ما يرافق هذا المرض صاحبه منذ الطفولة ، وأسبابه الرئيسية ، العنف الاسري ، لأن الرهاب يربو مع الطفل ويرافقه ، وفي أغرب الأمثلة لهذا المرض أن صاحبه إذا تعرض لخطر أو لعنف أو لضرب لا يقوى حتى للدفاع عن نفسه ، مهما كان طويلا أو سمينا أو كبيرا أو صغيرا ، وهذا المرض له مضاعفات خطيرة على الحياة الاجتماعية والأسرية ، بمعنى ما هي نظرة الأولاد لأبيهم المصاب ، أو ما هي نظرة المرأة لزوجها المصاب ، أو ما هي نظرة الأخ لأخيه وما إلى ذلك ، وهذا المرض أسبابه ممارسة خاطئة من أب قاس أو أم لم تعرف الحنان والرحمة بأطفالها ، أو من بيئة لا تعرف الله حق المعرفة ، وفي الحقيقة هذا النوع من المرض منتشر ، ومن أسوء أعراض هذا المرض هو ، عدم الثقة بالنفس ، وهذا المرض يجر الكثير من المصائب لصاحبه كالكذب أو المماطلة أو التقلب بالقرارات لعدم وجود الجرأة اللازمة حتى لاتخاذ القرار ، نسأل الله العفو والعافية لنا ولكم اللهم آمين ،
طريقة علاج الرهاب الاجتماعي للإخوة المصابين بهذا النوع من المرض علاجه تقوية النجم ، وتقوية النجم تنقسم إلى قسمين : القسم الأول : مخالفة النفس في كل ما هو رهاب ، بمعنى تبلغ النفس مناها عندما تخالف هواها ، أي أن تزج بنفسك بكل ما له رهبة عندك ، تشحن الإرادة الظاهرية من القسم الأول ، والإرادة الباطنية القسم الثاني كفيل بها ، أما القسم الثاني : فينقسم إلى سبعة أيام وهي على النحو التالي :
في اليوم الأول : وبعد صلاة الفجر وبمكان مكشوف قراءة دعاء التحصين بصوت مرتفع قليلا وهو موجود على صفحة روحانيات ثم قراءة سورة " النجم " تكرر آية (28) واحد وعشرون مرة ، وبعد صلاة الظهر قراءة مجموعة المعوذات ، وبعد صلاة العصر قراءة " آية الكرسي " واحد وعشرون مرة ، وبعد صلاة المغرب قراءة أواخر سورة " البقرة " آية (285 – 286) وتكررها سبع مرات ، وبعد صلاة العشاء قراءة دعاء التحصين ثم مجموعة الاستغفار .
وفي اليوم الثاني : وبعد صلاة الفجر قراءة دعاء التحصين ، وفي وقت الضحى قراءة سورة " الكهف " ، وبعد صلاة الظهر قراءة مجموعة التسبيح ، وبعد صلاة العصر قراءة مجموعة المعوذات ، وبعد صلاة المغرب قراءة سورة " الحديد " ، وبعد صلاة العشاء قراءة مجموعة الاستغفار ثم قراءة دعاء التحصين .
وفي اليوم الثالث : وبعد صلاة الفجر وبمكان مكشوف قراءة سورة " البقرة " ، وبعد صلاة الظهر قراءة دعاء التحصين ، وبعد صلاة العصر قراءة مجموعة المعوذات ، وبعد صلاة المغرب قراءة مجموعة التسبيح ، وبعد صلاة العشاء قراءة مجموعة الاستغفار .
وفي اليوم الرابع : وبعد صلاة الفجر قراءة سورة " الرحمن " ثم سورة " الضحى " تكرر سبع مرات ، وفي وقت الضحى قراءة سورة " الكهف " ، وبعد صلاة الظهر قراءة سورة " الحشر " ، وبعد صلاة العصر قراءة مجموعة المعوذات ، وبعد صلاة المغرب قراءة مجموعة التسبيح ، وبعد صلاة العشاء قراءة سورة " الدخان " ثم مجموعة الاستغفار .
وفي اليوم الخامس : والسادس : والسابع : وبعد صلاة الفجر وقبل بزوغ الشمس الاغتسال بماء الوضوء غسلا شرعيا على نية الطهارة من الخبث والخبائث ثم قراءة دعاء التحصين ، وبعد صلاة الظهر قراءة سورة " يس " ، وبعد صلاة العصر قراءة سورة " المزمل " ، وبعد صلاة المغرب قراءة سورة " الحديد " ثم قراءة سورة " الفيل " تكرر سبع مرات ، وبعد صلاة العشاء قراءة سورة " المدثر " ثم قراءة دعاء التحصين . وهكذا يكون قد اكتمل العلاج ، ومن المستحب أن يتابع قراءة سورة " الحديد " يوما وسورة " الدخان " يوما قبل النوم ولمدة أربعين يوما .
ملاحظة : المقصود بالمكان المكشوف هو أن يشتم المريض رياح ما بعد صلاة الفجر وقبل بزوغ الشمس . والمقصود بماء الوضوء هو أن يجمع ماء وضوء يومه نظيفا ثم يسخنه ويغتسل به على نية الطهارة من الخبث والخبائث بعد صلاة الفجر وقبل بزوغ الشمس )
هذا منقول من http://yoosf.jeeran.com/index.html

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ننصح به من أصيب بالمرض المسؤول عنه هو:

1- أن يقوي ثقته وعزيمته بالله عز وجل ثم بنفسه.

2- أن يطلب من الله جل وعلا إزالة هذا البلاء عنه ثم يعرض نفسه لأهل الخبرة في هذا المجال كأصحاب علم النفس.

3- أن يرقي نفسه أو يرقيه غيره بالقرآن الكريم والأدعية الشرعية ويحافظ على ذكر الله عز وجل عموما والأذكار المقيدة خصوصا كأذكار الصباح والمساء والنوم والاستيقاظ ودخول المنزل والخروج منه، والذكر عند دخول الخلاء والخروج منه.

ويكثر من اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء والتعوذ من الشيطان ويجالس أهل الخير وأصحاب العزائم والهمم القوية.

وأما العلاج بالطريقة التي ذكرت في السؤال فلا نعلم له أصلا بهذه الصفة، فقد رجعنا إلى الموقع المنقولة منه فوجدنا صاحبه يذكر طرق العلاج ويرسلها إرسالا دون استناد إلى أدلة أو تجارب العلماء الصالحين لما يذكره، ولذا ننصح بالابتعاد عن تتبع هذه الطرق والاكتفاء بقراءة القرآن والأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وفي كلامه ما يدل على التنجيم، وذلك في قوله: وتفسيره الروحاني هو ضعف النجم، ومعلوم أن التنجيم شعبة من السحر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني