الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من تاب من ذنب، وبقي أثره وفساده

السؤال

كنت كثيراً ما أدخل للشبكة العنكبوتية وأقوم بالدخول لمواقع مشينة وأكتب وأضع صوراً ووووو، ولكني تبت الآن إلى الله فكيف لي أن أتوب حقاً مع أن هذه الصور ما تزال موجودة ولا أدري كيف أمسحها... أعيش في دوامة من هذا الأمر فهل سيغفر الله لي ذنبي، مع العلم بأنني قد تبت إلى الله توبة نصوحة لا عودة فيها بإذن الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من تاب من المنكر يجب عليه السعي في إزالة جميع آثاره، فإذا نشر فسادا يجب عليه أن يمحوه، وأن يقنع الناس بخلافه، وأن يدعو الناس للخير ليكفر ما نشره من الشر والفساد.

فعليك أن تسعى في الاتصال بمسؤولي هذه المواقع التي نشرت فيها الشر من خلالها، وأن تحرص على إقناعهم بمحو ما كتبت وما وضعت من الصور، فإن لم يقبلوا ولم تمكنك وسيلة أخرى، فما عليك إلا أن تخلص وتصدق في التوبة، فقد نص أهل العلم على أن من تاب من ذنب، وبقي أثره تقبل توبته ومثلوا لذلك بمن نشر بدعة ثم تاب منها.

قال صاحب المراقي:

من تاب بعد أن تعاطى السببا * فقد أتى بما عليه وجبــا

وإن بقي فساده كـــمن رجــــع * عن بث بدعة عليها يتبع

هذا؛ ونوصيك بالنشاط في الدعوة إلى الله من خلال الانترنت، فاحرص على نشر ما استطعت من الخير من خلالها، وراجع الفتوى رقم: 33822، والفتوى رقم: 18206، والفتوى رقم: 6617.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني