الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من العقوق مقاضاة الأب وشكايته في المحاكم

السؤال

أريد أن أعرف ما حقوق الأبناء على الآباء وإذا كانت معاملة الآباء لأبنائهم سيئة للغاية لأبعد حد يمكن أن يتخيله أي مخلوق وبدون أي أسباب أريد الإفادة في أمري لأني ضاق بي الحال مع العلم بأن الأم تحرض الأب على أذيتي أنا وأخي الكبير وبدون أي أسباب أيضا ويعلم الله أني هربت من المشاكل بأنى بدأت أدخن وأنا خائف من الذي سيأتي أنا سني 19 سنة وفي معهد عال خدمة أسوان هل مثلا أدخل مع والدي في القضاء ؟أم ماذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الواجب عليك بر والديك والإحسان إليهما وإن كانا قاسيين ظالمين، فإن الوالد أوسط أبواب الجنة، وليس كونهما قد أساءا إليك وشقا عليك مسوغا لعدم تأدية الواجب عليك نحوهما، فإن حقهما عظيم ورضا الله في رضاهما، وانظر الفتاوى: 11649، 8173، 2894، 4296، 5925.

وحذار أن يزين لك الشيطان مقاضاة أبيك وشكايته في المحاكم، فإن ذلك من العقوق الذي هو من أكبر الكبائر، وقد يدعو عليك أبوك، ودعوة الوالد مستجابة!!

ويمكن توسيط بعض المقربين من والديك للإصلاح بينك وبينهما.

واجتهد في حسن صحبتهما، وتحبب إليهما وابذل الوسع ليرضيا عنك، ومن ذلك الإهداء إليهما، وتقبيل رأسيهما ويديهما ونحو ذلك، واعلم أن تغيرك في التعامل معهما سيؤدي حتما إلى تغيرهما في التعامل معك، فبادر وابدأ بنفسك وتب إلى الله من تفريطك في حقهما.

واستعن بالله تعالى واسأله أن يصلح ما فسد من العلاقة بينكم وأن يصل ما انقطع، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

هذا، وننبهك إلى حرمة التدخين، وانظر الفتوى رقم: 1671، فتب إلى الله واتركه واعقد العزم على عدم العودة إليه أبدا فإن ضاق صدرك فاستغفر الله واذكره واقرأ القرآن بتدبر فإنه من أسباب شرح الصدور.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني