الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجنة التي كان فيها آدم وحواء

السؤال

هل الجنة التي كان فيها سيدنا آدم هي الجنة التي وعد الله بها عباده المؤمنين وإن لم تكن هي فما تلك الجنة وإن كانت هي الجنه التي وعد الله بها عباده المؤمنين كيف دخلها إبليس وهي محرمة عليه، ونشكركم لحسن استماعكم لسؤالنا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اختلف أهل العلم من السلف والخلف في الجنة التي كان فيها آدم وحواء.. وخرجا منها هل في السماء أو في الأرض؟ فالجمهور أنها في السماء وأنها جنة الخلد التي أعدها الله تعالى دار كرامة لأوليائه في الآخرة. وذهب آخرون إلى أنها لم تكن جنة الخلد؛ وإنما هي جنة أعدها الله لهما وجعلها دار ابتلاء وامتحان في هذه الأرض. قال ابن كثير في قصص الأنبياء: واختلفوا في ذلك على قولين: أحدهما: أنها في السماء، وأنهما أهبطا منها.. وهذا قول الحسن... والثاني: أنها في الأرض لأنه امتحنهما فيها بالنهي عن الشجرة التي نهيا عنها دون غيرها وهذا قول ابن يحيى، وكان ذلك بعد أن أمر إبليس بالسجود لآدم.. والله أعلم بالصواب.

وقد ناقش ابن كثير الاعتراضات الواردة على كلا القولين ورجح قول الجمهور لأدلة لا يتسع المقام لذكرها تجدها في التفسير وقصص الأنبياء. ولذا نرجو أن تطلع على عليها كما نرجو أن تطلع على الفتوى رقم: 24506.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني