الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا نفس الشخص الذي طرحت هذا السؤال 255700 .. وبعد قراءتي لجوابكم الفضيل تذكرت أني نسيت نقطة هامة جداً جداً جداً جداً في سؤالي وهي أن أصحابي هؤلاء المردان ليسوا عاصين لله بل من الطائعين المحافظين على الصلاة وممن خلقهم حسن ..أرجو التعليق على الإضافة ..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فكون هؤلاء المردان ـ الذين نهيناك عن مصاحبتهم ـ من أهل الطاعة والصلاح ـ لا أثر له فيما أمرناك به إذ العلة فيك وليست فيهم. هذا، ونحذرك من اتباع الهوى، فإن عاقبته وخيمة. والله نسأل أن يبغض إليك الحرام وأن يصرف عنك أسبابه إنه جواد كريم. كما نفيدك أن الدعاء مع الرجاء سبب لجلب النفع ودفع الضر وذلك إذا استوفى شروط إجابته ولم تكن ثمت موانع منها، وانظر شروط قبول الدعاء وآدابه وأوقات إجابته في الفتاوى: 23599 ، 17449 ، 32655 ، 8581. إلا أنه يجب عليك أن تبدأ بتغيير نفسك وتترك صحبة المردان حتى يغير الله ما بك، فقد قال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ {الرعد:11}. وقال أيضا: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ {العنكبوت:69}. فلا بد أن تجاهد نفسك مع الاستمرار في الدعاء. واحذر فجاءة الموت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني