الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صلاة من شك في خروج المني منه

السؤال

هل الشك في خروج المني أو الشك فيه هل هو مني يبطل الصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان المقصود أن المصلي قد شك في خروج ناقض للوضوء أثناء الصلاة، فإنه لا يلزمه شيء وصلاته صحيحة، لأن الأصل عدم الخروج ما لم يحصل يقين بضده، ويدل لهذا ما ثبت في الصحيحين واللفظ لمسلم: شُكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة؟ قال: لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً.

قال الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم: وهذا الحديث أصل من أصول الإسلام، وقاعدة عظيمة من قواعد الفقه، وهي أن الأشياء يحكم ببقائها على أصولها حتى يتيقن خلاف ذلك، ولا يضر الشك الطارئ عليها. انتهى

وإذا تحقق الشخص أو غلب على ظنه خروج سائل أثناء صلاته، وهو ليس بصاحب سلس، فإن صلاته قد بطلت، سواء كان الخارج منياً أو مذياً أو ودياً، لأن الثلاثة من نواقض الوضوء الخارجة من القبل، وراجع بقية تلك النواقض في الفتوى رقم: 1795.

وللتعرف على الفرق بين المني والمذي والودي، وما يترتب على خروج كل منها راجع: 35657، 50195، 56051.

وبالنسبة لصاحب السلس، فقد سبق بيان الحكم فيه في الفتوى رقم: 56252، والفتوى رقم: 38410.

وراجع في حكم من شك في كون الخارج المتحقق مذياً أو منياً الفتوى رقم: 8725.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني